في حدث فني لاقى تفاعلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، شهدت إحدى الفعاليات الرسمية في الرياض الظهور العلني الأول للفنان السعودي الدكتور هاني ناظر بعد سنوات طويلة من الغياب عن الساحة الإعلامية والفنية، وهو ظهور لم يكن متوقعًا بالنسبة لجمهوره الذي احتفظ بذكريات أعماله القديمة وحضوره المختلف.

لحظة وصوله إلى الفعالية كانت كفيلة بلفت الأنظار وإشعال الأسئلة: أين كان؟ ولماذا ابتعد؟ وهل عودته مجرد حضور رمزي أم بداية مرحلة جديدة؟
ابتسم ناظر للكاميرات بروح هادئة وتعابير مطمئنة، وكأنه يعود بثقة نابعة من سنوات تأمل ونضج وتجارب بعيدة عن الأضواء.

الغياب الطويل لم يكن مجرد انقطاع عابر
مصادر مقربة أشارت إلى أن الدكتور هاني ناظر اختار الابتعاد طوعًا عن المجال الفني لفترة، مفضلًا التفرغ لمشاريعه العلمية والإنسانية، حيث عرف عنه اهتمامه بالأبحاث والعمل المجتمعي وتقديم الاستشارات. كما فضّل أن يبقى بعيدًا عن الضجيج الإعلامي الذي رافق توسع صناعة الفن خلال السنوات الأخيرة.

ورغم الغياب، إلا أن اسمه ظل حاضرًا لدى شريحة واسعة من الجمهور الذي تربى على أعماله أو تعرّف عليه من خلال مشاركاته في برامج ثقافية ومحتوى توعوي أثرى الساحة المعرفية.

رد فعل الجمهور كان سريعًا ومعبّرًا
ما إن انتشرت صور ظهوره حتى بدأت موجة من التعليقات التي تجمع بين الحنين والمفاجأة، حيث كتب البعض:

  • “لم نتوقع أن نراه مجددًا.”

  • “الزمن تغير… لكنه ما زال يحتفظ بهيبته وحضوره.”

  • “العودة بعد غياب طويل أصعب من البداية، لكنه تمكن من لفت الأنظار فورًا.”

الأمر الذي يثبت أن الجمهور قد لا ينسى صاحب البصمة حتى إن طال الغياب.

هل هي بداية جديدة؟
خلال اللقاء الجانبي مع الصحافة، ترك ناظر الباب مواربًا أمام التكهنات. لم يُعلن بشكل قاطع عن عودة رسمية للتمثيل أو تقديم البرامج، لكنه اكتفى بجملة أثارت الفضول:
“لكل مرحلة أولوياتها… واليوم قد تكون هناك مساحة لشيء مختلف.”

هذه الكلمات فُهمت لدى البعض بأنها إشارة لعمل فني أو مشروع إعلامي قادم، خصوصًا مع ازدهار الإنتاج السعودي وعودة عدد من النجوم القدامى للمشاركة في أعمال تلامس ذاكرة الجمهور.

حضور يذكّر بأن الغياب لا يلغي الحضور الحقيقي
عودة الدكتور هاني ناظر – ولو عبر ظهور واحد – أعادت الضوء نحو الأسماء التي صنعت حضورًا راقيًا ومختلفًا، وما زالت قادرة على التأثير دون ضجيج أو مبالغة. ومع انتشار صور الحدث وتفاعل الجمهور، يبدو أن الساحة الفنية مستعدة لاستقبال عودة الخبرة التي توازن بين الإتقان والنضج وتاريخ طويل يستحق أن يُستكمل.

ويبقى السؤال الأبرز لدى الجمهور الآن:
هل كان هذا الظهور مجرد زيارة عابرة؟
أم أنه إعلان غير مباشر عن صفحة جديدة في مسيرة فنان غاب طويلاً، لكنه لم يُنسَ أبدًا؟

الأيام المقبلة تحمل الإجابة… لكن المؤكد أن الدكتور هاني ناظر أثبت أن بعض الحضور لا يحتاج إلى مقدمات، يكفي أن يعود ليشعل الذاكرة من جديد.