تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية مقطعًا طريفًا جمع الفنان السعودي فهد القحطاني مع فريق العمل خلف كواليس تصوير أحد الأعمال الدرامية الجديدة، حيث ظهر فيه القحطاني بروح مرحة وعفوية أضحكت الحضور، وأشعلت منصة “تويتر” بالتعليقات والإعجابات والمشاركات.
المقطع الذي وثق لحظة كوميدية مفاجئة داخل موقع التصوير لاقى تفاعلًا ضخمًا، إذ أظهر جانبًا آخر من شخصية القحطاني بعيدًا عن انضباطه الفني وجرأة أدواره على الشاشة. فقد ظهر وهو يحاول تقليد أحد الشخصيات أو ربما أداء لقطة مرتجلة، ليفاجئ الجميع بخفّة ظل غير متوقعة، جعلت زملاءه في العمل يدخلون في نوبة ضحك لم تستطع الكاميرات تجاهلها.
الجمهور على تويتر كان له رأي واضح وصريح:
“هذا الجانب الإنساني هو ما يجعل الفنان قريبًا من القلب”، “ضحكته تنشر طاقة إيجابية”، “المقطع خلاني أحب فهد أكثر”، كانت هذه بعض التعليقات التي انتشرت مع إعادة نشر المقطع آلاف المرات. إذ رأى المتابعون أن ظهور الفنان بعيدًا عن الرسميات يعكس طبيعته الحقيقية ويقربه من الجمهور بطريقة أبسط وأجمل.
كذلك، اعتبر الكثير أن هذه اللقطات الكواليسية باتت جزءًا مهمًا في عالم الفن الحديث، كونها تظهر الجانب الحقيقي للفنان بعيدًا عن الأدوار المركبة والحوار المكتوب. فهي تمنح الجمهور رؤية ما يحدث وراء الكاميرا، وتخلق نوعًا من الارتباط الإنساني بين النجم والمتابع.
ويبدو أن فهد القحطاني بات يجذب الأنظار ليس فقط من خلال أعماله وقوة حضوره على الشاشة، بل أيضًا من خلال قربه من الجمهور وبساطة أسلوبه في الظهور عبر المنصات الرقمية. إذ يعتبر البعض أن هذه النوعية من المحتوى أصبحت اليوم مؤثرة بقوة في صناعة الصورة الإعلامية للفنانين، لا تقل أهمية عن ظهورهم في البرامج أو المؤتمرات الصحفية.
المثير للاهتمام أن انتشار المقطع ليس مجرد ترفيه عابر، بل فتح باب النقاش بين المتابعين حول مدى تأثير التواصل الإنساني والبساطة على جماهيرية الفنان. فتقديم صورة حقيقية وعفوية يجعل الجمهور يشعر بالقرب، ويخلق مساحة من التفاعل الإيجابي، خاصة في زمن أصبحت فيه الكثير من المحتويات مصطنعة ومقننة بشكل مبالغ فيه.
فهد القحطاني، بهذه اللحظة الطريفة، قدم درسًا بسيطًا وفعّالًا:
أن كثيرًا من الحب بين الفنان والجمهور لا يصنعه مشهد تمثيلي معقد ولا كياسة إعلامية، بل قد تصنعه ضحكة صادقة خلف الكاميرا.
وبين كثافة المشاركات والتعليقات والانتشار المستمر للمقطع، يبقى السؤال المطروح بين المتابعين:
هل سنرى المزيد من فهد العفوي خلف الكواليس؟
الجمهور بلا شك يأمل ذلك، خاصة بعد أن أصبحت هذه اللحظة الطريفة شرارة حب وتفاعل لا تزال تتوسع على تويتر لحظة بعد لحظة.