خلال الأيام الأولى من الموسم الرمضاني، تمكنت الفنانة السعودية هدى الفهد من خطف الأضواء بشكل لافت بعد مشاركتها في عمل درامي ضخم حظي بمتابعة جماهيرية مرتفعة داخل المملكة وخارجها. حيث نجحت في إثبات حضور قوي وأداء متقن جعل اسمها يتردد عبر منصات التواصل الاجتماعي مصحوبًا بعشرات التعليقات التي حملت إعجابًا وثناءً كبيرين على شخصيتها في العمل، ليصبح الحديث عن هدى الفهد مادة متداولة بين الجمهور ومحبي الدراما الرمضانية.
تميزت هدى الفهد في تجسيد شخصية مركّبة مليئة بالصراعات النفسية والعائلية، وقدمتها بواقعية تُظهر نضجها الفني وتطور أدواتها التمثيلية. فالمشاهد التي حملت انفعالات قوية وأخرى صامتة مليئة بالتعبير كانت كفيلة بأن تجعل الجمهور يعيش تفاصيل الشخصية ويتعاطف معها في لحظات، ويغضب منها في لحظات أخرى، وهو ما يدل على براعة الأداء وحسن قراءة النص.
التفاعل الجماهيري لم يقتصر على الإعجاب التقليدي فقط، بل حفلت مواقع التواصل بعبارات التقدير والإشادة التي وصفت هدى الفهد بأنها “اكتشاف الموسم” و”الحضور الأجمل في رمضان”، بينما أكد آخرون أن موهبتها باتت أكثر وضوحًا هذا العام بعد أن حصلت على مساحة أكبر داخل العمل مكنتها من استعراض قدراتها بشكل أوسع. هذا الزخم جعل اسمها يتصدر الترند في عدة دول خليجية، مع تداول مكثف للمقاطع التي ظهرت فيها.
ويؤكد نقاد أن الأداء الذي قدمته هدى الفهد في هذا العمل يعكس مرحلة جديدة في مسيرتها الفنية، حيث انتقلت من الأدوار التقليدية إلى الأدوار العميقة ذات البناء السلوكي والنفسي. فالمشاهد الدرامية التي تألقت فيها تطلبت فهمًا واسعًا للشخصية، وثقة في التعامل مع الكاميرا ولغة الجسد، إضافة إلى الانسجام مع نص يعتمد على التفاصيل الدقيقة داخل المشهد.
كما أثنى كثيرون على قدرتها على التحكم في الإيقاع العاطفي للشخصية، فمن مشاهد الانهيار والانكسار، إلى لحظات المواجهة والقوة، قدمت هدى الفهد أداءً متوازنًا يتناسب مع طبيعة الشخصية المتقلبة، ما جعل تأثيرها لا ينتهي عند المشهد بل يستمر في ذهن المشاهد بعد انتهاء الحلقة.
ولا يمكن إغفال أن وجودها ضمن عمل رمضاني ضخم ذو إنتاج مميز أتاح لها فرصة أكبر للظهور أمام جمهور أوسع، خاصة في ظل المنافسة القوية بين الأعمال المعروضة في الشهر الكريم. وقد أثبتت أن الثقة التي منحها إياها القائمون على العمل لم تكن مجاملة، بل رهانًا ناجحًا تم ترجمته على الشاشة.
اليوم، تتلقى هدى الفهد إشادات واسعة وطلبات متزايدة لرؤيتها في أعمال أخرى، بينما يعتبر البعض هذا الموسم الانطلاقة الحقيقية لمسار يجعلها واحدة من أبرز الوجوه النسائية الصاعدة في الدراما الخليجية. ومع هذا الاهتمام المتزايد، يبقى السؤال الذي يترقبه الجمهور:
هل ستستثمر هدى الفهد هذا النجاح الرمضاني في مشاريع تالية ترتقي إلى مستوى التوقعات؟
الوقت كفيل بالكشف، لكن المؤكد الآن أن هدى الفهد خطفت القلوب قبل الأنظار، وكتبت اسمها بقوة ضمن قائمة النجوم الذين ينتظرهم الجمهور بشغف في كل موسم.