أعلنت شركة البحر الأحمر الدولية عن تحقيق تقدم كبير في أعمال تنفيذ مشروع البحر الأحمر، أحد أبرز مشاريع رؤية المملكة 2030، الذي يهدف إلى تحويل الساحل الغربي للسعودية إلى وجهة عالمية للسياحة الفاخرة والمستدامة. ويُعد المشروع من أضخم مشاريع التطوير السياحي في العالم، لما يجمعه من مقومات بيئية وطبيعية وثقافية فريدة، إلى جانب تصميمه القائم على مبادئ الاستدامة والحفاظ على البيئة.

وأكدت الشركة في بيانها أن نسبة إنجاز الأعمال الأساسية في المشروع تجاوزت 80% في مرحلتها الأولى، والتي تتضمن تطوير 16 فندقًا فخمًا ومطار البحر الأحمر الدولي والبنية التحتية المتكاملة. وقد بدأت بالفعل بعض الفنادق في استقبال الزوار، فيما سيتم افتتاح باقي المرافق خلال عام 2026، لتكون الوجهة جاهزة بالكامل لاستقبال السياح من داخل المملكة وخارجها.

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر الدولية، جون باغانو، إلى أن هذا التقدم الكبير يعكس التزام المملكة بتطوير قطاع السياحة المستدامة، وتنفيذ مشاريع ذات معايير عالمية تسهم في تعزيز مكانتها كوجهة رائدة في السياحة البيئية والبحرية. وأضاف أن المشروع يجسد توجه المملكة نحو تنويع الاقتصاد الوطني وتطوير قطاعات جديدة تواكب متطلبات المستقبل وتدعم الاقتصاد غير النفطي.

ويضم مشروع البحر الأحمر أكثر من 90 جزيرة بكرًا، منها 22 جزيرة يتم تطويرها بعناية لتكون وجهات سياحية متكاملة، بينما تبقى الجزر الأخرى محمية للحفاظ على التنوع البيئي الفريد في المنطقة. كما تم تصميم المشروع ليعمل بالكامل على الطاقة المتجددة، باستخدام واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم، بما يضمن تحقيق أهداف المملكة في خفض الانبعاثات الكربونية.

وأوضح البيان أن الشركة أنجزت أيضًا شبكات الطرق والمياه والصرف الصحي والاتصالات، إضافة إلى تنفيذ مطار البحر الأحمر الدولي الذي صُمم لاستقبال ملايين الزوار سنويًا، حيث تم تشغيل المرحلة التجريبية من المطار بنجاح في عام 2024، مع خطة لتوسيعه تدريجيًا خلال السنوات المقبلة.

ومن المقرر أن يوفر المشروع عند اكتماله أكثر من 70 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، مما يسهم في دعم الاقتصاد المحلي وتمكين الكفاءات السعودية في مجالات السياحة، والضيافة، والبيئة، والتقنية.

كما أكد مجلس إدارة شركة البحر الأحمر الدولية أن المشروع لا يقتصر على كونه وجهة سياحية فاخرة فحسب، بل يمثل نموذجًا عالميًا للتنمية المتوازنة التي تجمع بين الرفاهية والحفاظ على البيئة، من خلال استخدام التكنولوجيا الذكية والمواد المستدامة في البناء والتشغيل.

وقد لاقى هذا التقدم إشادة محلية ودولية، حيث وصفته تقارير عالمية بأنه أحد أكثر المشاريع السياحية طموحًا في العالم، لما يتضمنه من رؤية بيئية واقتصادية متكاملة تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

واختتمت الشركة بيانها بالتأكيد على أن مشروع البحر الأحمر يسير وفق الجدول الزمني المحدد، ليصبح خلال السنوات القليلة القادمة رمزًا عالميًا للسياحة الفاخرة المستدامة، ومصدر فخر واعتزاز للمملكة، باعتباره أحد أعمدة رؤية 2030 التي تهدف إلى بناء اقتصاد متنوع، وتعزيز مكانة السعودية كوجهة رائدة في الاستثمار والسياحة والبيئة.