أعلنت شركة نيوم عن إطلاق أحدث مشاريعها السياحية العملاقة التي من المنتظر أن تحدث نقلة نوعية في قطاع السياحة بالمملكة العربية السعودية، وتُرسّخ مكانة نيوم كأحد أبرز الوجهات العالمية للسياحة المستقبلية والترفيه المستدام. وجاء الإعلان في إطار التوجه الوطني لتعزيز السياحة كأحد المحركات الرئيسية للاقتصاد غير النفطي، تماشيًا مع رؤية المملكة 2030.
وكشفت الشركة أن المشروع الجديد – الذي يُعد إضافة مميزة إلى سلسلة المشاريع الكبرى مثل “ذا لاين”، و“تروجينا”، و“سندالة” – يهدف إلى إعادة تعريف مفهوم السياحة الفاخرة والمستدامة في المنطقة، من خلال الجمع بين الابتكار، والتصميم المعماري الفريد، والتقنيات البيئية المتقدمة التي تضمن تناغمًا كاملاً مع الطبيعة المحيطة في شمال غرب المملكة.
وأوضح البيان الصادر عن نيوم أن المشروع يضم مجموعة من المنتجعات الفندقية الفاخرة والمرافق الترفيهية المتكاملة المطلة على البحر الأحمر، إلى جانب مسارات جبلية وأنشطة مغامرات فريدة مثل التسلق، والغوص، والتزلج، ومراكز الاستجمام والعافية العالمية. كما تم تصميم المشروع ليكون وجهة مثالية لعشاق الطبيعة والاستدامة، إذ يعتمد كليًا على الطاقة المتجددة والمياه المعاد تدويرها.
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة نيوم، ناصر الناصر، إلى أن المشروع الجديد يعكس رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز في جعل نيوم نموذجًا عالميًا للمدن المستقبلية والسياحة الذكية، مشيرًا إلى أن البنية التحتية للمشروع تم تطويرها لتكون صديقة للبيئة بالكامل، وتستخدم أنظمة نقل كهربائية وهيدروجينية للحد من الانبعاثات الكربونية.
كما أكد أن المشروع سيساهم في خلق آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، وسيجذب استثمارات محلية وعالمية ضخمة في مجالات السياحة والضيافة والترفيه والتقنيات الخضراء، ما يعزز مكانة نيوم كمركز عالمي للابتكار والتجارب الفريدة.
ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع خلال عام 2026، على أن يتم افتتاح بعض مرافقه الرئيسية قبل عام 2030، ليواكب النمو المتسارع في قطاع السياحة السعودي الذي يسعى إلى استقطاب أكثر من 150 مليون زائر سنويًا بحلول نهاية العقد.
وتؤكد شركة نيوم أن جميع تصاميم المشروع الجديدة تم تنفيذها وفق معايير عالمية صارمة تركز على حماية البيئة والحياة البحرية، وتوفير تجارب سياحية متفردة تمزج بين الفخامة والمسؤولية البيئية. كما يهدف المشروع إلى تعزيز موقع المملكة ضمن قائمة أبرز الوجهات العالمية في السياحة البيئية والمغامرات.
ولاقى الإعلان عن المشروع تفاعلًا واسعًا على المستويين المحلي والدولي، حيث أشاد خبراء السياحة والاقتصاد بجرأة الرؤية السعودية وقدرتها على تحويل المنطقة إلى مركز جذب عالمي يجمع بين الحداثة والطبيعة في آن واحد.
واختتمت نيوم بيانها بالتأكيد على أن هذا المشروع يمثل خطوة جديدة في مسيرة التحول السياحي للمملكة، ويجسد التزامها بتقديم تجارب لا مثيل لها تعتمد على الابتكار والاستدامة، ليصبح وجه المملكة السياحي الجديد الذي يعكس روحها الحديثة ومكانتها المتقدمة على خريطة السياحة العالمية.