الا من اتى الله بقلب سليم
الا من اتى الله بقلب سليم، إنّ القرآن الكريم هو الكتاب السماوي الذي أوحى به الله تعالى لنبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- واصطفاه من بين الرسل والأنبياء ليكون حامل هذه الرسالة، إن معنى آية الا من اتى الله بقلب سليم أي أنه لن يستطيع أحد أن ينجو من عذاب الله يوم القيامة، إذا أتى الله بقلب سليم، وقد فسّر العلماء القلب السليم بأنه خالٍ وسالم من دنس الشرك، والعياذ بالله، وذلك لأنه لا يُعقل أن يكون القلب السليم من الذنوب؛ لأن الذنوب لا يسلم منها أحد، وهذا القول عليه أكثر المفسرين، الا من اتى الله بقلب سليم.
الا من اتى الله بقلب سليمأن كتاب الله يشمل كل أخبار الأمم السابقة للأمة الإسلامية وكل قصص الرسل والأنبياء الذين سبقوا الرسول الكريم
والقلب السليم معناه الذي سلم من الشرك والشك ومحبة الشر والإصرار على البدعة والذنوب، إن أولى مراحل علاج القلب هي إدراك المرض والعلة ولا يكون ذلك إلا بالفحص ومقارنة حالته بقلب سليم، ولو تأملنا بعينِ الاعتبارِ واقع مجتمعنا لوجَدنا تفشّي أمراض القلوب، كأنّه روتينٌ معتادٌ سهلُ الإتقانِ والاقتناء، فلا تكاد تخلو القلوب من الكِبَر أو الاستعلاء أو الحسد أو الضغينة أو البغضاء أو الكره أو الرياء وتوابعهن مما لا يمكن حصرُه.