أبو القاسم الشابي سئمت الحياة و ما في الحياة
أبو القاسم الشابي سئمت الحياة و ما في الحياة، يعد الشعر احد انواع الفنون التي اولاها العرب اهتماما كبيرا منذ القدم، ويمكن تعريف الشعر على انه كلام موزون اي له وزن وقافية ويدل على معنى وهو احد اشكال الفن الادبي الذي يتم استخدامه في اللغة العربية وقد نبغ العرب منذ الجاهلية في تنظيم الشعر وطرحه على الملأ، تعدد انواع الشعر والهدف من كتابة الاشعار فمنها ما يكتب بهدف المدح او الغزل او الرثاء او الذم.
أبو القاسم الشابي سئمت الحياة و ما في الحياة
ابو القاسم الشابي هو احد الشعراء العرب الذين عرفهم التاريخ، وهو شاعر تونسي الهوية ولد في تونس بقرية الشابية، تم تلقيبه بشاعر الخضراء، كان ابو القاسم الشابي من الشعراء الذين لم يعيشو طويلا فقد كان مصابا بمرض القلب منذ صغره وكانت حالته تزداد سوءا يوما بعد يوم والعديد من الاسباب التي كانت تعاني منها البلاد رغم طبيعتها الجميلة الخصراء ادت الى وفاته وهو ما يزال في عمر الخامسة والعشرين.
أبو القاسم الشابي سئمت الحياة و ما في الحياة
- سَئِمْتُ الحياة َ، وما في الحياة ِ
- وما أن تجاوزتُ فجرَ الشَّبابْ
- سَئِمتُ اللَّيالي، وَأَوجَاعَها
- وما شَعْشَعتْ مَنْ رَحيقِ بصابْ
- فَحَطّمتُ كَأسي، وَأَلقَيتُها
- بِوَادي الأَسى وَجَحِيمِ العَذَابْ
- فأنَّت، وقد غمرتها الدموعُ
- وَقَرّتْ، وَقَدْ فَاضَ مِنْهَا الحَبَابْ
- وَأَلقى عَلَيها الأَسَى ثَوْبَهُ
- وَأقبرَها الصَّمْتُ والإكْتِئَابْ
- فَأَينَ الأَمَانِي وَأَلْحَانُها؟
- وأَينَ الكؤوسُ؟ وَأَينَ الشَّرابْ
- لَقَدْ سَحَقَتْها أكفُّ الظَّلاَمِ
- وَقَدْ رَشَفَتْها شِفَاهُ السَّرابْ
- فَمَا العَيْشُ فِي حَوْمة ٍ بَأْسُهَا
- شديدٌ، وصدَّاحُها لا يُجابْ
- كئيبٌ، وحيدٌ بآلامِه
- وأَحْلامِهِ، شَدْوُهُ الانْتحَابْ
- ذَوَتْ في الرَّبيعِ أَزَاهِيرُهَا
- فنِمْنَ، وقَد مصَّهُنَّ التّرابْ
- لَوينَ النَّحورَ على ذِلَّة ٍ
- ومُتنَ، وأَحلامَهنَّ العِذابْ
- فَحَالَ الجَمَالُ، وَغَاضَ العبيرُ
- وأذوى الرَّدى سِحرَهُنَّ العُجابْ