حكم عيد الام للشيخ ابن باز وابن عثيمين
انتشر عيد الام في الوطن العربي والمجتمعات بشكل كبير ولكنه غير مشرع به في الدين الاسلامي، ويُعدُّ هذا العيد من الأعياد العالمية التي تحتفل بها شعوب الأرض قاطبة في كل عام، ويتمّ الاحتفال بهذا العيد اليوم في العالم العربي في يوم 21 من شهر مارس آذار من كل عام ميلادياً، ويختلف موعد هذا العيد بين دول العالم وبين شعب وآخر، فمن الشعوب من يحتفل بهذا العيد في شهر أبريل ومنهم من يحتفل به في شهر مايو إنَّ رأي الشيخ ابن عثيمين في عيد الأم كان مطابقًا لرأي الشيخ ابن باز رحمهما الله، حيث رأى الشيخ ابن عثيمين أنَّ عيد الأم بدعة لا أصل لها في الشريعة الإسلامية، ولذا لا يجوز للمسلمين الاحتفال بهذا اليوم، لأنَّ في هذا الاحتفال اقتداء واتباع للمشركين، وقد جعل الله تعالى للمسلمين عيدين في السنة، وهما عيد الفطر وعيد الأضحى، وجعل الله للمسلمين عيدًا في كل أسبوع وهو يوم الجمعة، وهذه هي الأعياد التي يمكن للإسلام الاحتفال بها، وما سواها فهي بدع مضافة لا أساس لها في الشرع، واستدلّ ابن عثيمين رحمه الله في هذا على الحديث الذي جاء فيه: “قدمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ المدينةَ ولَهم يومانِ يلعبونَ فيهما فقالَ ما هذانِ اليومانِ قالوا كنَّا نلعبُ فيهما في الجاهليَّةِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّ اللَّهَ قد أبدلَكم بِهما خيرًا منهما يومَ الأضحى ويومَ الفطرِ.
حكم عيد الام للشيخ ابن باز وابن عثيمين
رأي الشيخ ابن باز ورأى الشيخ ابن باز -رحمه الله تعالى- أنَّ الاحتفال بعيد الأم غير جائز في الإسلام وقال ايضاً أنَّ عيد الأم بدعة من البدع التي أضيفت واستحدثت في الشرع الإسلامي وهي ليس لها أصل أو أساس في الإسلام، ولم ينصّ على هذا العيد أي نص في السنة النبوية الشريفة عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلّم، ولم يرد في أيّة آية من آيات القرآن الكريم، ورأى الشيخ ابن باز -رحمه الله تعالى- أنَّ الاحتفال بعيد الأم غير جائز في الإسلام، لأنّ اتباع البدع من الأمور التي نهى عنها الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام، قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلّم- فيما روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: “مَن أحْدَثَ في أمْرِنا هذا ما ليسَ منه فَهو رَدٌّ” وجدير بالقول إنَّ البدع في الإسلام ضلالات، والضلالات في الإسلام في نار جهنم والعياذ بالله، والله أعلم.
حكم عيد الام للشيخ ابن باز وابن عثيمين