معاهدة دارين
معاهدة دارين، حدثت هذه المعاهدة في جزيرة دارين بالقرب من جزيرة تاروتالمقابلة لميناء القطيف تأتي أهمية اتفاقية "دارين" لعام 1915، بعد اتفاقية "الصبيحية" لعام 1914، وذلك لاختلاف الظروف والأوضاع المستجدة على الساحة العالمية بعامة والخليج والجزيرة العربية بخاصة، وذلك بعد إعلان الدولة العثمانية الحرب على الحلفاء، وهذا ما دفع بريطانيا إلى السعي نحو إيجاد حلفاء لها في المنطقة، وفسخ عرى الصداقة والأخوة الإسلامية بين الأتراك وعرب الجزيرة العربية، ومنهم ابن سعود الذي كان قد وقع قبل عام اتفاقية "الصبيحية" التي بموجبها أصبح قائم مقام عثماني، ولأجل أن تكسف بريطانيا ابن سعود من جهة، وتشل حركة ابن رشيد حليف العثمانيين من جهة ثانية وذلك عن طريق حماية الخطوط الجنوبية للقوات البريطانية التي قامت باحتلال البصرة من الهجمات القوية لقبائل "الشمر" بقيادة ابن رشيد. تستعرض هذه الدراسة خط سير اتفاقية "دارين"، والمباحثات التي جرت حولها، إلى أن تم إخراجها إلى حيز الوجود. وذلك من خلال تطلع ابن سعود تجاه بريطانيا وإعادة الاتصالات البريطانية مع ابن سعود، ومن ثم الدور الخاص للضابط البريطاني "شكسبير" في اتفاقية "دارين"، ثم المسودة الأولى لاتفاقية "دارين"، والدور الذي قامت به حكومة الهند في إقناع الخارجية البريطانية بعقد اتفاقية الحماية مع ابن سعود، وبعدها توقيع اتفاقية "دارين" في 26 ديسمبر 1915، معاهدة دارين.
معاهدة دارينالحرب العالمية الاولي هي من اهم اسباب قيام بريطانيا بتوقيع المعاهدة، نصت المعاهدة على قيام بريطانيا باعتراف أن مناطق محددة تتبع لابن سعود، مثل مناطق نجد والأحساء والقطيف والجبيل وقعت المعاهدة في 26/ديسمبر/1915 بين الملك عبد العزيز والسير بيرسي كوكس وهو ممثل الحكومة البريطانية. كما تنص المعاهدة بألا يتنازل آل سعود عن أي جزء منها لأي دولة أجنبية دون موافقة مسبقة من بريطانيا، مقابل اعترافها بسيادته على وحدثت هذه المعاهدة عند بلدة دارين في جزيرة تاروتالمقابلة لميناء القطيفعلى ساحل الخليج العربي، ولذلك سميت بمعاهدة دارين أو معاهدة القطيف.
معاهدة دارين